أضرار متلازمة الأيض
* متلازمة الأيض (التمثيل الغذائي) Metabolic syndrome مصطلح طبي لوصف مجموعة من عوامل الخطورة المرضية المرتبطة بالأساس بحالة السمنة أو زيادة الوزن. وتم وضع هذا المصطلح نتيجة لملاحظة الأطباء أن وجود هذه الحالة لدى إنسان تعني ارتفاع احتمالات إصابته بأمراض شرايين القلب أو مرض السكري أو السكتة الدماغية. والأيض هو وصف طبي للعمليات الكيميائية الحيوية التي تجري طوال الوقت داخل جسم الإنسان خلال تعامل الجسم مع العناصر الغذائية التي يتناولها الإنسان بعد إتمام امتصاصها بواسطة الجهاز الهضمي.
وعلى الرغم من أن هذا المصطلح الطبي ظهر منذ ما يزيد على عقدين من الزمان، فإنه لا يوجد اتفاق تام بين جميع الأطباء على تعريف محدد لمتلازمة الأيض. والسبب ببساطة أن الضرورة هي التي فرضت وضع هذا المصطلح الطبي لجمع مجموعة من العوامل التي لها علاقة بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب وغيرها، وذلك بغية تنبيه الناس لعواقبها وتداعياتها.
ووفق ما تشير إليه المؤسسة القومية الأميركية للقلب والرئة والدم (National Heart, Lung, and Blood Institute)، فإن وجود ثلاثة أو أكثر من العناصر التالية الذكر، يدل على الإصابة بمتلازمة الأيض. وهذه العناصر هي:
* وجود تراكم للشحوم في البطن، وبالتالي اتساع قياس محيط خصر البطن (waist).
* ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (triglycerides) في الدم.
* انخفاض نسبة نوع الكولسترول الثقيل (HDL)، وهو المعروف بالكولسترول الحميد.
* ارتفاع قراءات قياس ضغط الدم.
* ارتفاع نسبة سكر الدم عند القياس بعد الصيام، والذي يعني إما وجود مرض السكري بالفعل أو وجود حالة «اضطراب نسبة السكر في الدم».
وتعتقد المصادر الطبية بالولايات المتحدة أن السبب وراء ظهور هذه المتلازمة المرضية لدى إنسان ما، هو حصول حالة من «مقاومة الجسم لمفعول هرمون الإنسولين» (insulin resistance). ومعلوم أن هرمون الأنسولين يفرزه البنكرياس لتنظيم نسبة السكر في الدم، وتسهيل دخول الإنسولين إلى الخلايا التي تعتمد عليه في تنشيط عملية إنتاج الطاقة باستخدام السكر كوقود.
ويشير الباحثون من «مايو كلينك» إلى أن ثمة اتفاقا بين الأطباء على أن وجود متلازمة الأيض لدى المرء، يعني ارتفاع احتمالات الإصابة بمرض السكري وبأمراض شرايين القلب والدماغ. ولذا ينصحون المصابين بهذه المتلازمة المرضية بضرورة اتخاذ الخطوات التي تعمل على منع تطور الحالة وحصول مضاعفاتها.